الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء ما يدل على أن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كلهم قد حجوا بيت الله الحرام وطافوا به، ففي مصنف عبد الرزاق عن قتادة قال في حديث طويل وفيه: وأتى آدم إلى البيت فطاف به ومن بعد الأنبياء.
وقد جاء التنصيص على ذكر موسى ويونس عليهما السلام في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق، فقال: أي واد هذا؟ فقالوا هذا وادي الأزرق، قال: كأني انظر إلى موسى عليه السلام هابطاً من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية، ثم أتى على ثنية هرشى، فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: ثنية هرشى، قال: كأني انظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلية وهو يلبي. رواه مسلم، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 14443.
وأما بخصوص هل ورد ذلك في التوراة والإنجيل أم لا؟ فذلك لا نعلمه ولا ينبغي أن يبحث عنه المسلم مادام قد ثبت له الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.