الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأنت -أيها الأخ- بتركك للصلاة على خطر عظيم؛ فيجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح، وأن تحافظ على صلاتك في وقتها؛ فإن ترك الصلاة من أعظم الموبقات، وترك الصلاة الواحدة، أعظم من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، وانظر الفتوى: 130853.
وليس لك أن ترتكب المعصية وتقول: سوف أتوب؛ فتكون بمنزلة من يشرب السم، ويقول: سآخذ الدواء، فهذا لا يفعله عاقل، بل عليك أن تتجنب الذنوب صغيرها وكبيرها، وأن تتوب كلما أذنبت، وأن تستقيم على شرع الله تعالى، وتحافظ على طاعته.
ويعينك على هذا صحبة الصالحين، والوجود في جو إيماني يعين على طاعة الله تعالى، ولزوم الذكر والدعاء، ومجاهدة النفس بإخلاص وصدق.
ومما يعين كذلك إدامة التفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، واستحضار غضب الله تعالى، وشدة عقابه للمخالفين.
نسأل الله أن يَمُنَّ عليك بالتوبة النصوح.
والله أعلم.