الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فصلاة الجماعة في المسجد غير واجبة، ولكن الأولى والأفضل شهودها.
ومن ترك الجماعة في المسجد، وصلى جماعة في بيته، أو في أي مكان، فقد أتى بالواجب.
وعليه؛ فترك شهود الجماعة في المسجد في الحالات الثلاث، لا إثم فيه، وانظر الفتوى: 128394.
وعلى الشخص أن يحرص على الصلاة في جماعة:
فإن كان عنده أجير يعمل لديه، فليصلِّ معه في جماعة، ولو في البيت.
وإن كان مرافقًا لأحد في زيارة لطبيب، فليصلِّ معه جماعة، حيث أدركتهما الصلاة.
ومن خاف فوت الرفقة -كخوف فوت المواصلات، ونحو ذلك-، فله رخصة في ترك الجماعة، لكن لو حرص على الصلاة في جماعة بعد رجوعه لبيته، لكان ذلك حسًنا، وانظر لبيان بعض الأعذار المسقطة للجماعة الفتوى: 142417.
والله أعلم.