الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا على الخير، ورغبة فيه.
وعليك أن تتجاهلي الوساوس في قضية الرياء؛ حتى تستمري في طريق التحفيظ ونفع الناس، ولا تتركي شيئًا من العبادات خوف الرياء بحال.
ثم الذي ننصحك به أن تهتمّي بضبط القرآن، وإتمام حفظه أولًا، فإذا فرغت من ذلك، فاهتمّي بنقله وتعليمه للناس، ولا حرج في أن تشتغلي بالإقراء مما تحفظين بما لا يؤثر على نشاطك في الحفظ.
ولا إثم عليك إذا اعتذرت لبعض الأخوات عن عدم الإكمال معهنّ؛ لاشتغالك بالحفظ، ولكن سدّدي وقاربي، وحاولي الجمع بين المصالح ما أمكن، إلا أن يتعذّر ذلك، فاشتغلي بحفظك، وقدّمي نفسك على غيرك؛ حتى يَمُنّ الله عليك بنعمة الحفظ والإتقان.
والله أعلم.