الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمذهب المالكية هو العفو عن هذه النجاسة التي تخرج بغير اختيار الشخص، ما دامت تعاوده مرة فأكثر كل يوم، وانظر الفتوى: 75637.
ومن ثم؛ فصلاتك وفق مذهب المالكية صحيحة، لا تلزمك إعادتها.
ونحن لا نفتي بهذا القول إلا عند المشقة والحاجة، لكنا نرى أن العمل به بعد وقوع الفعل، وصعوبة التدارك، مما يسوغ، كما في الفتوى: 125010.
ومن ثم؛ فلا نرى حرجًا في عملك بهذا القول، وألا تعيد شيًئا من تلك الصلوات.
وينبغي فيما يستقبل أن تتحفّظ بوضع خرقة، أو نحوها على الموضع، ثم تزيلها، وتتوضأ إذا انقطع خروج الخارج.
والله أعلم.