الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يبعد أن يكون ما ذكرته لأمّك غيبةً في حق أخيك؛ لأن قولك ذلك فيه نوع تعريض به، وانتقاد له أنه لم يرفق في نصيحته، وهذا لو اطّلع عليه أخوك لكرهه، وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره، قال النووي في كتابه: الأذكار: الغيبة: ذكرك الإنسان بما يكره، سواء ذكرته بلفظك، أو في كتابك، أو رمزتَ أو أشرتَ إليه بعينك، أو يدك، أو رأسك، وضابطُه: كلّ ما أفهمت به غيرك نقصان مسلم، فهو غيبة محرّمة. اهــ.
فإذا أفهمت أمّك بذلك الكلام نقصان أخيك؛ فإنها غيبة.
وكان الأولى أن تخاطب بتلك النصيحة أخاك لا أمّك، وانظر الفتوى: 305497.
والله أعلم.