الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا حان وقت الصلاة وأنت خارج المنزل فعليك بذل الجهد في وسيلة للوضوء وأداء الصلاة في وقتها، ولا يشترط للوضوء مكان فسيح متسع، بل كل ما أمكن ولو داخل الحمام، لأن الوضوء داخله جائز إلا أن الأفضل تركه، وراجعي الفتوى رقم: 52809.
فإذن تعذر عليك وجود مكان للوضوء وكان رجوعك للمنزل مع بقاء قدر من وقت تلك الصلاة، فيباح لك جمعها مع التي بعدها إذا كانت مما يصح جمعها كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، وللتعرف على الحكم الشرعي للجمع بين الصلاتين راجعي الفتوى رقم: 2160.
وإن خفت خروج وقت الصلاة قبل إمكان الوضوء فعليك التيمم لها وأداؤها في وقتها، لأن التيمم بدل عن الوضوء لقوله تعالى:
وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ (المائدة: من الآية6).
والله أعلم.