الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالزواج الصحيح له أركان وشروط، ومن أهمها أن يكون بإيجاب، وقبول، وولي، وشهود، كما سبق بيانه في الفتوى 7704.
فإن كان ما تمَّ عند المأذون مشتملا على صيغة الإيجاب والقبول، وشهد على ذلك الشهود؛ فالزواج صحيح. ولا يضر ما كان من زوجك عند الخطبة من منع الحياء له من إبداء رغبته لوليك في الزواج منك.
وعلى تقدير كونه لم يشتمل على الإيجاب والقبول، فمن العلماء -كابن تيمية- من لا يشترط للزواج صيغة معينة، بل يرى صحة الزواج بكل ما اعتبر زواجا في عرف الناس، وسبق أن نقلنا كلامه في الفتوى: 139073.
وقد نبهنا فيها إلى قوة هذا القول، وأنه لا بأس بالأخذ به، فيمكنك المصير إليه لدفع هذه الوساوس والحرج عن نفسك.
والله أعلم.