الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنتم تعاونتم جميعا على السرقة، وتقاسمتم المسروق بينكم، فيلزم من تاب منكم رد قيمة المسروق كله؛ لأن الشركاء في السرقة يعتبرون حملاء بعضهم عن بعض، ثم بعد ذلك لمن تحمل أن يرجع على شركائه في السرقة بما دفع عنهم، وراجع في ذلك الفتويين: 74572، 79220.
وأما إن كان كل واحد منكم سرق بمفرده، فإنه يتحمل قيمة ما سرق دون ما سرقه أصحابه، وحينئذ فقد برئت ذمة السائل بما فعل، وإن لم يَردَّ أصحابه قيمة ما سرقوه. وحسبه ما فعله من نصيحتهم، وأمرهم بالمعروف.
والله أعلم.