الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تقبل الرخصة ما دامت في محلها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته. رواه أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وفي رواية: كما يحب أن تؤتى عزائمه.
وقال الحافظ ابن عبد البر في الاستذكار: الأخذ برخصة الله أولى لذوي العلم والحجا من الأخذ بالشدة؛ فإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن ينتهى عن محارمه، وتجتنب عزائمه -وأسند- عن معمر قال: إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة، وأما التشديد فيحسنه كل أحد. اهـ.
وقال عبد الحق الدِّهْلوي في شرح مشكاة المصابيح: إذا لاحظ ترخيص اللَّه سبحانه وتوسيعه وشكر هذه النعمة أخذت الرخصة حكم العزيمة. اهـ.
ويتأكد ذلك بما ذكر السائل من حال والده.
والله أعلم.