الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي لك هو عدم الاهتمام بشأن الناس وجدو أو لم يوجدوا، وأن تصلي على عادتك دون اكتراث بمن وجد، كما لو لم يوجد، فتخففين أو تطيلين دون التفات إلى وجود الآخرين من عدمه، ولا تبالي إلا إلى نظر الرب تعالى، ولا تخففي الصلاة لكون أحد من الناس يراك، كما أنك لا تطيلينها لكونه يراك كذلك.
ولو خففت الصلاة خوف الرياء لم تبطل صلاتك، ولم تلزمك إعادتها ما دمت أتيت بشروطها وأركانها، لكن لا ينبغي أن تتركي شيئا من العمل مخافة الرياء.
وعليك أن تدعي الوساوس في هذا الباب؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
وأما سبيل تحقيق الإخلاص وتجنب الرياء، فقد بيناه في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتوى: 134994.
والله أعلم.