الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتحقيق الإخلاص في العمل الصالح، إنما يحصل لمن أدرك أهميته، وخطورة فَقْدِهِ، وقد ذكرنا في الفتوى: 283402، والفتويين المحال عليهما فيهما ما يعين على تحقيق الإخلاص، وكيفية تحقيقه، فراجعهما.
كما أن إخراج شهوة العُجب والرياء من القلب، وجعلَ الدار الآخرة الهمَّ الأكبر، يكون بإدراك حقيقة هذه الدنيا الفانية، وحقيقة الآخرة، وأن الفوز بها، أو خسرانها هو الفوز أو الخسران المبين.
وعليك بقراءة ما كتبه العلماء في كتب الآداب والرقائق، التي تعنى بأعمال القلوب، وما أكثرها.
وعليك بالاجتهاد في دعاء الله تعالى، والإلحاح بأن يجعل الآخرة أكبر همّك، وقد ذكرنا في الفتوى: 78465 بعضًا مما يعين المسلم على جعل الآخرة أكبر همّه، وراجع الفتوى: 52210 عن غرس الإخلاص، وقلع الرياء، والفتوى: 134994 في بيان كيفية التخلص من الرياء.
والله أعلم.