الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد مجاراة الولد لوالده إذا اشتد معه في الخلاف فيه إيذاء له، ويترتب عليه الوقوع في العقوق، وقد وجَّه القرآن الكريم إلى الأسلوب الذي يخاطب به الوالد، قال تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}. وراجعي الفتوى: 99048.
وأما قول: حسبي الله ونعم الوكيل. فراجعي فيه الفتوى: 109095، والفتوى: 127812.
فعليك التوبة مما بدر منك تجاه والدك، وننصحك بالتوسط إليه ببعض أهل الخير، ومن ترجين أن يستجيب قوله؛ ليقبل اعتذارك ويسامحك، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإلا، فأكثري من الدعاء له بخير، والإكثار من سؤال الله العافية. وانظري الفتوى 221788.
واحرصي على بره، والإحسان إليه، فلعل ذلك يكون سببا لرضاه عنك. هذا مع العلم بأن إساءة الوالد لا تسقط عن الولد بره والإحسان إليه. وراجعي الفتوى: 428662.
والله أعلم.