الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر -والله أعلم- أنّ أخاك أعطاك هذا المال بسبب ظنّه انقطاع راتبك، ولو علم أنّك تأخذ راتبك ما أعطاك.
وعليه؛ فالذي نراه؛ أن تخبر أخاك بحقيقة الحال؛ فإن رضي بما أخذته؛ فلا شيء عليك. وإن لم يرض؛ فعليك أن ترده إليه عند القدرة؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه الإمام أحمد في مسنده.
وأمّا فصلك من العمل؛ فليس بالضرورة أن يكون لهذا السبب، وعلى أية حال؛ فعليك أن تجدد التوبة، وتكثر من الاستغفار، لعل الله يوسع عليك الرزق الحلال.
والله أعلم.