الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسحر لا يغير ما قضاه الله تعالى وقدره، بل السحر نفسه من جملة قضاء الله وقدره، فمن أصابه سحر، فإنَّ إصابته بالسحر مما قضاه الله تعالى وقدره؛ لقول الله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {سورة الحديد:22}.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان: ذَكَرَ -جَلَّ وَعَلَا- فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ كُلَّ مَا أَصَابَ مِنَ الْمَصَائِبِ فِي الْأَرْضِ؛ كَالْقَحْطِ، وَالْجَدَبِ، وَالْجَوَائِحِ فِي الزِّرَاعَةِ، وَالثِّمَارِ، وَفِي الْأَنْفُسِ مِنَ الْأَمْرَاضِ وَالْمَوْتِ كُلَّهُ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابٍ قَبْلَ خَلْقِ النَّاسِ، وَقَبْلَ وُجُودِ الْمَصَائِبِ. اهــ.
وانظر للفائدة الفتوى: 393529. عن أقسام قضاء الله تعالى.
والله أعلم.