الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من التعدّي على مال صاحب المحل؛ وتبادر بردّ ما أخذته، أو تستحلّ صاحبه منه.
ولا يشترط لردّ الحق لصاحب المحل إعلامه أنّك أخذته بغير حق، ولكن يكفي أن تردّه بوسيلة لا تترتب عليها مفسدة، ولا توقعك في حرج، كما بينا ذلك في الفتوى: 272065.
وإذا كان عملك محرمًا؛ فالواجب عليك تركه، ولا يجوز لك البقاء فيه، إلا عند الضرورة، وقد بينا حد الضرورة التي تبيح البقاء في العمل المحرم في الفتوى: 237145، فراجعها.
وعلى أية حال؛ فنصيحتنا لك أن تبحث عن عمل لا يكون فيه ضرر على دِينك، وأن تقدّم سلامة دِينك على سلامة دنياك، فضلًا عن سلامة دنيا غيرك.
والله أعلم.