الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتحويل الشركة أرباحك بعملة أخرى إلى حسابك البنكي بسعر الصرف يوم التحويل؛ جائز، وليس من الربا؛ فالاتفاق وقت أداء الحق على سداده بعملة أخرى؛ جائز بسعر الصرف في يوم السداد؛ بشرط أن يؤدّى الحقّ كله الذي اتفق على أدائه بعملة أخرى، ولا يؤجل منه شيء، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة:
أـ يجوز أن يتفق الدائن والمدين يوم السداد -لا قبله- على أداء الدين بعملة مغايرة لعملة الدَّين، إذا كان ذلك بسعر صرفها يوم السداد، وكذلك يجوز في الدَّين على أقساط بعملة معينة الاتفاق يوم سداد أي قسط على أدائه كاملًا بعملة مغايرة، بسعر صرفها في ذلك اليوم، ويشترط في جميع الأحوال أن لا يبقى في ذمة المدين شيء مما تمت عليه المصارفة في الذمة. انتهى.
ولا يشترط أن تذهب إلى الشركة لتقبض المبلغ بيدك؛ فالتحويل في الحساب قبض حكمي، يقوم مقام القبض باليد، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: من صور القبض الحكمي: إذا أودع في حساب العميل مبلغًا من المال مباشرة، أو بحوالة مصرفية. انتهى.
والله أعلم.