الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ملابسك المتنجسة إذا وضعت في الغسالة مع ثياب طاهرة، فإن الجميع يطهر إذا حصل يقين، أو غلبة ظن بكون النجاسة قد ذهبت، ولم يبقَ لها أيّ أثر، كما سبق في الفتوى: 365095. وهي بعنوان" الملابس المتنجسة إذا وضعت مع أخرى طاهرة في غسالة".
أما ما ذكرت من تغير الماء بصبغ ثوبك، فهذا لا تأثير له إذا علمت أن تغير الماء بالصبغ، وليس بالنجاسة -كما هو الظاهر-.
قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل أثناء الحديث عن غُسالة الثوب المتنجس (ما يسيل منه بعد غسله): وأما إذا كان تغيرها (الغُسالة) بصبغ في الثوب، وبولغ في غسل النجاسة، حتى غلب على الظن أن التغير إنما هو من الصبغ؛ فينبغي أن يحكم بطهارتها، وإن كانت متغيرة. اهـ
والله أعلم.