الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الرجل قد صرّح لك بمسامحتك، وتحليلك من حقِّه؛ فقد سقط حقُّه. قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه: باب إذا حلله من ظلمه، فلا رجوع فيه. انتهى.
لكن عليك التوبة إلى الله -عز وجل-. قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: قالوا: ولأن في هذه الجناية حقين: حقا لله، وحقا للآدمي، فالتوبة منها بتحلل الآدمي لأجل حقه، والندم فيما بينه وبين الله لأجل حقه. انتهى.
والله أعلم.