الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالإقلال من الذنوب؛ يكون بعدم فعلها ابتداء، والبُعد عن أسباب الوقوع فيها، والمبادرة بالتوبة مما وقع منها، والإكثار من الطاعات التي تمحو السيئات، وفعل ما يكفر تلك الذنوب، وانظري الفتوى: 345061، والفتوى: 97510.
وأما المحافظة على الحسنات؛ فيكون بالبُعد عن محبطاتها، أو صرفها لأناس آخرين؛ كالغيبة التي تَذهب بها حسناتُ فاعلها إلى ميزان حسنات الشخص الذي اغتابه، وكالحسد الذي يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب، كما في الحديث عند أبي داود في السنن، وانظري الفتوى: 180787 في التحذير من حبوط الطاعات بالسيئات، ومثلها الفتوى: 205927، والفتوى: 152661، والفتوى: 443779، وثلاثتها في بيان أن المعاصي تحبط ما يقابلها من الحسنات.
والله أعلم.