الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرياء الذي هو شرك أكبر هو الرياء بكلمة التوحيد، أن يقول: لا إله إلا الله، يريد بذلك حقن دمه وماله، وليس هو مؤمنا بها في الباطن، فهذا هو المنافق المخلد في النار.
وأما الرياء في الأعمال فمن الشرك الأصغر، وترك المعصية حياء من الناس كتلك التي تلبس الحجاب حياء من الفضيحة ونحو ذلك ليس مذموما ولا داخلا في الرياء، كما بيناه في الفتوى: 147019.
ومن يعامل الناس بالحسنى ردا لإحسانهم ونحو ذلك، فهذا ليس من الرياء، وإن فاته الأجر الحاصل له لو احتسب مرضات الله بمعاملتهم.
والحاصل أن في سؤالك نوع وسوسة، فعليك أن تتجاهلها وتعرض عنها؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.