الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ضبط الفقهاء الخلوة المحرمة بوجود أجنبيين في مكان يؤمن أن يدخل عليهما فيه ثالث.
قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: المدار في الخلوة على اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة، بخلاف ما لو قطع بانتفائها في العادة فلا يعد خلوة. اهـ.
وبناء عليه، فإذا كان الباب مفتوحا، أو وجد جمع من النساء، فلا يعد ذلك خلوة محرمة.
ولكن يجب اجتناب الاختلاط المحرم، والحذر من كل ما يمكن أن يؤدي للفتنة.
جاء في الموسوعة الفقهية: يختلف حكم اختلاط الرجال بالنساء بحسب موافقته لقواعد الشريعة، أو عدم موافقته، فيحرم الاختلاط إذا كان فيه:
أـ الخلوة بالأجنبية، والنظر بشهوة إليها.
ب ـ تبذل المرأة، وعدم احتشامها.
ج ـ عبث، ولهو، وملامسة للأبدان، كالاختلاط في الأفراح، والموالد، والأعياد.
فالاختلاط الذي يكون فيه مثل هذه الأمور حرام؛ لمخالفته لقواعد الشريعة. اهـ.
والله أعلم.