الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن نشر أي خبر لا يريد صاحبه نشره يعتبر إساءة عليه واعتداء، وخاصة إذا كان نشر مثل ذلك الخبر يمكن أن يلحق بصاحبه ضرراً، وفي الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
ثم إن من العلماء من عرف النميمة بأنها كشف الستر عما يكره قائله أو مالكه ظهوره، وعليه فإن إخبار رب العمل هذا يدخل في النميمة التي أجمع العلماء على أنها من الكبائر.
فلا ينبغي -إذاً- أن تخبره بأن زميلك يبحث عن العمل خارج الشركة، إذ أن ذلك من حقه، ولا ضرر على المؤسسة فيه ما دام صاحبها كان ينوي إخراجه عنها، والذي يمنعه من ذلك -فقط- هو أنه لا يريد أن يقطع رزقه، وليس في إخفائك هذا الموضوع خيانة للأمانة.
والله أعلم.