الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا التصرّف من هذا الرجل يكون سائغا إذا توفرت ضوابط معينة، بأن لا تكون هنالك ريبة في مجيئه للبيت قبلك، ولا يعلم كراهة دخولك بيته في غيابك، ولم يدخل على وجه يمكن أن تترتب عليه فتنة؛ كدخوله على القسم المختص بالرجال بعيدًا عن النساء، ونحو ذلك.
فإذا توفرت هذه الضوابط؛ فلا حرج عليه في ذلك.
وإن اختلّ شيء منها، لم يكن فعله هذا جائزًا.
وعلى كل تقدير؛ فقد كان ينبغي له أن ينتظر حتى يذهب معك إلى البيت؛ فذلك أسلم، وأبعد عن الشبهة، وأصون للعرض.
والله أعلم.