الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالثواب المخصوص على قراءة سورة ا لكهف يوم الجمعة، إنما هو لمن قرأها في أثناء اليوم، أي قبل غروب الشمس. فهذا هو الذي يتحقق حصوله -إن شاء الله- على الثواب الموعود.
ومن قرأها بعد غروب الشمس؛ فله ثواب بلا شك لقراءته القرآن الذي هو أفضل الذكر.
وأما أنت؛ فإن كان حال بينك وبين تمام القراءة هذا الحائل مع حرصك التام على الإتمام قبل غروب الشمس؛ فالمأمول من واسع فضل الله، وعظيم جوده وبره؛ أن ينيلك هذا الأجر الموعود. ونحن وإن كنا لا نجزم بهذا، لكننا نسأل الله لك تمام المثوبة، وهو سبحانه ذو الفضل العظيم.
على أنه لا يفوتنا أن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، وندعوك إلى مجاهدة نفسك للتخلص منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.