الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءكم في والدكم، ونسأل الله تعالى له الرحمة، والمغفرة، والرضوان، ورفعة الدرجات في عالي الجنان.
ونسأله أن يشفي أمّك، ويمتّعها بالصحة، والعافية.
ونوصيك بكثرة الدعاء لهما، والدعاء للوالد -حيًّا أم ميتًا- من أعظم البِرّ؛ ولذلك أمر الله عز وجل به، فقال: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}، ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 7893، وهي بعنوان: بر الوالدين لا ينقطع ولو بعد موتهما.
وإن كانت حال أمّك ما ذكرت، وأنكم تخشون عليها الضرر بوجودها في موطنكم الصغير، ولا يمكن تحاشي هذا الضرر إلا بانتقالها للعيش معكم في المدينة؛ فنرجو أن لا حرج -إن شاء الله- في انتقالها، وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 238786.
والله أعلم.