الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في مشاركة الشباب والشابات في حلقة التلاوة هذه من خلال الإنترنت، إذا كان هنالك انضباط بالضوابط الشرعية.
ولا تعتبر هذه المشاركة من الاختلاط الذي وردت النصوص بالنهي عنه، فالمحرم اختلاط الأجساد.
ويبقى النظر في أمر قراءة الفتاة القرآن بحضرة الأجانب عنها من الشباب: فإن كانت هذه القرآن عادية من غير تحسين للصوت بحيث تؤمَن معها الفتنة، فلا حرج في ذلك.
وأما إن كانت قراءة مجودة فإنها تقتضي تحسين الصوت وتليينه، وقد يترتب على ذلك الافتتان بها، فلا تجوز حينئذ. وتراجع الفتوى: 24898.
والأولى أن يكون كل من الجنسين في حلقة خاصة به؛ فهذا أحوط، وأبعد عن الفتنة وأسبابها.
والله أعلم.