الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن امتناع زوجتك من الكلام معك سوء أدب وخلق غير حميد، يجب عليها أن تنتهي عنه، لكن نصيحتنا لك تجاه هذه الزوجة أن تعالج أمرها بحكمة خاصة أنها ما زالت صغيرة تفادياً لتفاقم الأمر مستقبلاً، ومما يساعد على ذلك تلبية طلباتها في حدود استطاعتك المالية إن غلب على ظنك أنها لا تصرفه في محرم، وعلى أبوي هذه الفتاة أن يقوما بنصحها وإرشادها وحضها على طاعة زوجها، وتنبيهها إلى أن ذلك مما تؤجر عليه وتأثم بتركه، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 30663.
أما بخصوص طلبها للطلاق من غير سبب شرعي فتلك معصية يجب عليها الحذر منها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الترمذي.
أما في ما يتعلق بتهديدها لك بالطلاق فهو لغو، لأن الشرع جعل الطلاق بيد الرجل، وليس بيد المرأة، يشهد لذلك قول الحق سبحانه مخاطباً الأزواج: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ (البقرة: من الآية237)، وننبهك إلى أن غيابك عن زوجتك أكثر من ستة أشهر من غير رضاها فيه مخالفة للشرع، وانظر الفتوى رقم: 9035.
والله أعلم.