الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمذهب جمهور العلماء وجوب قضاء الصلاة الفائتة عمدًا، وهو ما نفتي به، على خلاف في المسألة، بيناه في الفتوى: 128781.
فنسأل الله أن يعينك على قضاء ما عليك، ثم إن القضاء يكون بما لا يضرّ ببدنك، أو بمعيشة تحتاجها.
فإن كنت محتاجًا للعمل، فابحث عن عمل، واعمل واقضِ بما لا تتضرر به في عملك، ومعيشتك.
وإن كنت مستغنيًا عن العمل الآن؛ فاستمرّ فيما أنت عليه من القضاء، وانظر الفتوى: 70806.
ويرى فقهاء المالكية أنه يكفيك قضاء يومين مع كل يوم، وتبرأ ذمّتك بذلك عندهم، ولو قلّدت من يفتي بهذا القول، رجونا أن يسعك ذلك.
نسأل الله لك التوفيق، والمعونة، وقبول التوبة.
والله أعلم.