الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأخوك -ولا شك- على خطر عظيم، وهو مقيم على جملة من الموبقات المهلكات، ومن أهمها: ترك الصلاة -عياذًا بالله- وشرب الخمر، ومعاقرة الفواحش.
ولكن لم يظهر مما قلته أنه خارج من الملة بيقين، وسكوته عند سؤاله ربما كان استنكارًا، أو تعجبًا من السؤال؛ فلا يدلّ بالضرورة على ما ذكرت.
ومن ثم؛ فإنه يعامل معاملة المسلمين العصاة؛ حتى يظهر منه يقين بخلاف ذلك، وليس الحكم بالكفر على شخص أمرًا سهلًا.
ولكن عليك أن تدعوه إلى الله تعالى، وتبيّن له خطر ما هو مقيم عليه، وتحثّه على التوبة النصوح، وتبيّن له أن بابها مفتوح، لا يغلق في وجه أحد؛ حتى تطلع الشمس من مغربها.
فإن استجاب، فالحمد لله، وإن لم يكن إلا الهجر والقطيعة سبيلًا إلى حمله على الاستقامة؛ فلك أن تهجره تبتغي بذلك صلاحه. وانظر الفتوى: 265312.
والله أعلم.