الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس في حصولك على العلامة الكاملة شيء من الظلم، لا لصديقتك، ولا لغيرها؛ فإن ذلك لا يعتمد فقط على قدر التعب والجهد، أو ما يبذل في المذاكرة من الوقت، وإنما هو أولًا توفيق الله تعالى، وتيسيره، وقضاؤه، وقدره، ثم القدرات الذهنية والبدنية التي يتفاوت فيها الناس تفاوتًا عظيمًا، ثم مواضع الأسئلة التي يختلف الناس في استيعابها، واستحضارها.
والذي ننصحك به هو أن تدعي عنك هذا التفكير الذي لا طائل من ورائه.
وعليك بالاستعانة بالله تعالى، والصدق في دعائه، ثم الجدّ، والاجتهاد، وبذل الوسع في الدراسة، والتركيز فيها، ثم بعد ذلك الرضا بالنتيجة أيًّا كانت.
وفّقك الله لما يحبّ، ويرضى، ويسّر لك الخير حيث كان.
والله أعلم.