الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على سعيك في سلوك سبيل الاستقامة، وعلى حرصك على الزواج من ذات الدين والخلق، ونسأل الله -تعالى- أن يرزقك الهدى والتقى والصلاح، وأن يحقق لك بغيتك في الزواج من امرأة صالحة، ويرزقك منها ذرية طيبة.
ولا حرج عليك في وعد هذه الفتاة بالخطبة والزواج منها. وإن ارتضت أن تنتظر حتى ييسر الله أمرك فلها ذلك.
جاء في البيان في مذهب الإمام الشافعي: يجوز أن تخطب المرأة إلى نفسها وإن كان لها أولياء. اهـ.
ولكن إن خشِيتَ أن يطول الأمد بسبب الدراسة وضيق ذات يدك، فالأفضل أن تبقي الأمر من غير وعد أو ارتباط.
فإن قدرت على مؤنة الزواج، تزوجت منها إذا بقيت بلا زوج، وإن قدر لها الزواج بحثت عن غيرها، فالنساء كثير.
ولم نحبذ الارتباط وطول الانتظار؛ لأنه قد تعرض عوارض تحول دون زواجك منها، ويبدو لك أو لها ما يصرف كل منكما عن الآخر، وفي هذا من المفاسد ما فيه، وقد يفوت عليها الخطاب.
والله أعلم.