الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يقع من نسيان بغير اختيارك، ولا تفريط منك؛ فإنك لا تؤاخذين به، وعليك أن تبذلي وسعك في المراجعة والاستظهار حسبة وطلبا لمرضات الله تعالى.
ولا يفتَّن في عضدك كلام الناس وتثبيطهم، فإنك إنما تريدين مرضات الله تعالى بالحفظ والمراجعة، ومتى عيرك أحدهم بأنك لا تحفظين، فبيني له أنك تنسين لا بتفريط منك، وأنك تجتهدين في المراجعة، وتبذلين وسعك في ذلك، وأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
واستعيني بالله تعالى، وثقي بواسع فضله، وادعيه كثيرا أن يجعلك من حملة كتابه المتقنين له.
والله أعلم.