الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان المقصود بقولك: "وهذا السائل لا يتوقف" أنه يستمر فترة معينة، ثم ينقطع. فكان الواجب عليك انتظار انقطاعه، إلا إذا خشيت خروج الوقت، فإنك تصلي على حالك.
قال ابن قدامة في شأن المستحاضة: وإن كانت لها عادةٌ بانقطاعه زمنا يتسع للطهارة والصلاة، لم تصل حال جريان الدم، وتنتظر إمساكه، إلا أن تخشى خروج الوقت، فتتوضأ وتصلي. انتهى.
فإذا كنت تصلي مع استمرار نزول الودي المرجو انقطاعه، فإن صلاتك باطلة، ويجب قضاؤها عند الجمهور.
وإذا كان نزول الودي غير منتظم، فتارة ينقطع، وتارة لا، وتارة يتقدم، وتارة يتأخر؛ فإنه ينطبق عليك حكم صاحب السلس: تتوضأ بعد دخول الوقت. وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل؛ حتى يخرج ذلك الوقت. وراجع الفتوى: 136434.
إضافة إلى التحفظ بخرقة، أو نحوها، دفعا لخروج الودي. وانظر الفتوى: 164697
والله أعلم.