الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر -والله أعلم- أن هذا الفعل بمجرده لا يتعلّق به حق للغير، إذا كان مأذونًا له في استخدامه؛ فيكفيه أن يتوب بينه وبين الله عز وجل توبة خالصة مستوفية لشروطها، وهي الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك في المستقبل.
وننبه إلى أن الهاتف نعمة ينبغي أن يشكر المسلم ربّه عليها؛ فيستخدمها فيما يرضيه، لا أن يستخدمها فيما يسخطه؛ فذلك من كفران هذه النعمة، وقد قال الله سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.
والله أعلم.