الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتوبة من ذلك الذنب تكون بالإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا.
ويلزمك إرجاع تلك الأموال إلى أصحابها إن كنت تعلم أعيانهم، وإن كنت لا تعلمهم فتصدق بها عنهم، وتكون في ميزان حسناتهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: كَلُّ مَالٍ لَا يُعْرَفُ مَالِكُهُ مِنْ الغصوب، وَالْعَوَارِيَّ، وَالْوَدَائِعَ، وَمَا أُخِذَ مِنْ الْحَرَامِيَّةِ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ، أَوْ مَا هُوَ مَنْبُوذٌ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ؛ فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُتَصَدَّقُ بِهِ، وَيُصْرَفُ فِي مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ. اهـ.
ولتحذر مخالطة ذلك الفاسق الذي حملك على السرقة، فإن بقاءك معه قد يكون سببا في انتكاستك وعودتك إلى ذلك الذنب.
وانظر الفتوى: 272065، والفتوى: 413761، والفتوى: 396406، والفتوى: 395047، وأخيرا الفتوى: 324484.
والله أعلم.