الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك قد أرجعك إلى العصمة في عدة الطلاق الرجعي، فالرجعة صحيحة، حدث وطء بعدها أم لم يحدث، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجعي الفتوى: 30719.
وإن طلقك في الحيض، فهذا طلاق بدعي، والراجح ما ذهب إليه الجمهور من القول بوقوعه مع الإثم، وانظري الفتوى: 8507.
وكون زوجك لا يعلم أنك في الحيض لا يمنع وقوع الطلاق، ولكنه يمكن أن يعذر به، فلا يكون آثما في هذه الحالة.
ومما ينبغي التنبيه له هنا هو أن الطلاق كتابة عن طريق رسالة في الهاتف أو غير ذلك يعتبر من كنايات الطلاق، فلا يقع به الطلاق إلا إذا نواه الزوج، كما هو مبين في الفتوى: 8656.
فمعرفة مقصد الزوج أمر مهم، فإن لم تجدي سبيلا للوصول إليه فارفعي أمرك إلى القاضي الشرعي أو من يقوم مقامه.
وننبه إلى الحذر من التساهل في أمر الطلاق، فهو ليس بالحل الوحيد لمشاكل الحياة الزوجية، وتترتب عليه في الغالب كثير من العواقب غير الحميدة على الأسرة وخاصة إن رزق الزوجان الأولاد.
والله أعلم.