الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن واجباً عليك إخبار الخاطب بتلك الإصابة، خاصةً وأن الله تعالى قد شفاك منها، فضلاً عن إخبار أبيه بذلك، وانظري الفتوى: 53843.
وإن فات أمر زواجه منك، فلا تيأسي، فما يدريك أن يكون في زواجك منه خيرٌ، ففوضي أمرك إلى الله، وسليه العون والتوفيق في الزواج من رجلٍ صالحٍ خيرٍ منه، فهو القائل سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.