الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقام على حسن الظن، ويجب أن يضبط الرجل غيرته على زوجته، ولا يعني هذا أن يرضى بالسوء في أهله فذلك هو الدياثة، ولكن ليكن بين ذلك، وراجع الفتوى رقم: 17659، والفتوى رقم: 36511.
وإذا رأى أحد الزوجين من الآخر تصرفاً يحتمل أمرين أحدهما حسن والآخر قبيح، فيجب أن يحمل تصرفه على المحمل الحسن، فمثلاً إشارات اليد التي ذكرها السائل تحتمل ما قاله السائل من الإشارة إلى الرجال وتحتمل أنها حركت يدها لشيء ما آخر غير ذلك، وعلى هذا ينبغي أن تحمل حركتها.
ومع هذا فينبغي أن تكون حريصاً على دين زوجتك وحريصاً على حفظها عن مواطن الريب، وإذا رأيت منها ما لا يحتمل التأويل من فعل حرام فعظها وذكرها بالله فإن تابت وأنابت فذاك، وإلا فلا خير لك في البقاء مع امرأة لا تأمنها على عرضها، وأما الأولاد فلن يضيعهم الله إن شاء الله، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.