الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلى فرض تيقّنك من أن لهم حقًّا عليك، إن كان حصل منك غش وخداع، ولا سبيل إليهم للتحلّل منهم؛ فيمكنك أن تتصدّق عنهم بما يغلب على ظنّك براءة ذمّتك به؛ فهذا كافٍ في التحلل -بإذن الله-؛ عملًا بالمستطاع؛ لأنه لا سبيل لك إلى التواصل معهم، والتحلّل منهم مباشرة، أو أداء حقّهم إليهم -إن كان لهم حقّ كما ذكرت-، جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني ناقلًا عن ابن تيمية -رحمهما الله تعالى- قوله: إذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عواري، أو ودائع، أو رهون قد يئس من معرفة أصحابها؛ فالصواب أن يتصدّق بها عنهم. اهـ
ولمزيد من التفصيل، انظر الفتويين: 400321، 278296.
والله أعلم.