الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن علينا وعليك بالعافية والشفاء.
واعلمي أن الإجهاض له حالان:
الأول: أن يكون بعد نفخ الروح، وهذا لا خلاف بين أهل العلم في أنه حرام، لأنه قتل للنفس التي حرم الله بغير حق.
والثانية: أن يكون قبل نفخ الروح، وقد اختلف في ذلك أهل العلم:
-فذهب الحنفية والشافعية إلى أن ذلك جائز.
-وذهب الحنابلة إلى أن ذلك يجوز إذا كان قبل تمام الأربعين يوماً.
-وذهب المالكية وهو قول عند الشافعية والحنابلة إلى أن ذلك لا يجوز مطلقاً، وهذا هو المفتى به في الشبكة الإسلامية، ولكن لذلك استثناء في حالتين:
الأولى: أن تكون حياة الأم معرضة للخطر بسبب استمرار الحمل.
والثانية: أن يكون الطفل قد مات في بطن أمه.
وعليه؛ فإنه لا يجوز لك الإجهاض إلا إذا قرر الأطباء الثقات أن استمرار الحمل يشكل خطراً على حياتك، وأما احتمال انتقال المرض إلى الطفل فإن هذا ليس عذراً يبيح الإجهاض، وذلك على القول بتحريم الإجهاض مطلقاً.
والله أعلم.