الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في رفع المقاطع النافعة على اليوتيوب، بل ينبغي ذلك، ولك فيه الأجر -إن شاء الله-؛ لأنه من الدلالة على الخير، والدعوة إليه، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا. رواه مسلم.
وكونك لا تتحكم فيما تعرضه الجهة المالكة لليوتيوب من إعلانات على المقاطع التي تنشرها، وقد يكون فيها ما هو محرم؛ فهذا لا يمنع نشر ذلك الخير لينتفع الناس به. ومن عُرض له ما لا يجوز، فليصرف بصره، ولو خالف، فإثمه على نفسه لا عليك.
وللفائدة حول التربح من رفع المقاطع المباحة على اليوتيوب مع ما قد يصحبها من إعلانات، ربما يكون فيها محظور شرعي؛ انظر الفتويين: 453868، 417118.
والله أعلم.