الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نستطيع أن نحكم على زوجك بكفر ولا نفاق لمجرد ما ذكرت عنه، لكن إن كان زوجك قد نطق بالشهادتين، والتزم بالجملة بشعائر الإسلام الظاهرة فإنه محكوم بإسلامه.
ولا يجوز لك الشك في إسلامه لمجرد ما ذكرت من أنه لا يصلي إلا إذا طلبت منه ذلك، أو أنه لم يتعلم العربية وأمور دينه، لا سيما وأنك قد ذكرت أنه صام شهر رمضان.
وما ذكرت من موقفه مع أهله لا يدل على الشك في إسلامه، وأنه ينافق. ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 100908.
وقد أحسنت بدعائك له بالهداية، ونرجو أن تستمري في الدعاء له، وأن تحسني الظن بربك، فذلك من أسباب إجابة الدعاء. وتَعجُّل الإجابة قد يكون مانعا منها، وانظري الفتوى: 119608، ففيها بيان آداب الدعاء وشروطه وأسباب إجابته.
واعملي على بذل النصح له بالحسنى، وترغيبه في المحافظة على الصلاة، وتعلم العربية وتعلم القرآن ونحو ذلك من الأمور الحسنة.
ويمكنك أن تستعيني عليه ببعض الفضلاء من الناس ومن لهم تأثير عليه، ونرجو أن يستجيب ويحسن إسلامه.
وإن حصل الطلاق أو الخلع فحضانة هذه البنت حق لك ما لم تتزوجي، فتنتقل -حينئذ- حضانتها إلى من هي أولى بها بعدك حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء، وقد بيناه في الفتوى: 6256.
والله أعلم.