الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعلته جرم شنيع، وإثم فظيع، وما حصل لك من الآثار التي ذكرتها هو بعض آثار المعاصي، وآثار المعاصي في الآخرة أشد وأبقى.
فعليك أن تبادر بتوبة نصوح إلى الله تعالى، وأن تندم ندما أكيدا على مقارفة هذا الذنب، وتعزم عزما جازما على عدم معاودته. وأول ما تبدأ به توبتك قطع كل علاقة مع هذه الآثمة، ولا تَخَفْ من دعائها؛ فإنه لا يستجاب لها إن شاء الله، واقطع كل علاقة محرمة، وسُدَّ كل طريق من شأنه أن يقودك إلى مثل هذا المنكر.
فإذا تبت توبة صادقة نصوحا، فثق بعفو الله، وأحسن الظن به؛ فإنه -تعالى- غفور رحيم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. واستعن على التوبة بلزوم الذكر والدعاء، وبصحبة الصالحين، وأكثر من الطاعات، وفعل القربات؛ فإن الحسنات يُذهِبْن السيئات.
والله أعلم.