الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن هناك غشّ، ولا تحايل في أخذ تلك المعونة؛ فلا حرج عليك في أخذها، والانتفاع بها في فتح مشروع مباح ببلدك.
وأما إن كان شرط استحقاق تلك الهبة لا ينطبق عليك؛ فلا يجوز لك التحايل والخديعة من أجل الحصول عليها؛ لأن التحايل، والخديعة، والكذب، أوصاف وأخلاق ليس للمسلم أن يتّصف بها، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غشّ؛ فليس منّي. وفي صحيح ابن حبان: من غشّنا؛ فليس منّا، والمكر والخداع في النار.
وهذا يعم كل غشّ، وكل خديعة، وكل مكر، في أيِّ مجال كان، وفي حق أيِّ شخص، كما يتبيّن من ألفاظ الحديث.
وعلى المسلمين المقيمين في ديار الغرب أن يكونوا مثالًا وقدوة حسنة، وأن يبيّنوا أخلاق الإسلام، وأن يحبّبوا غيرهم إليه بحسن التزامهم بآدابه وتعاليمه.
والله أعلم.