الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حقّ الزوج أن يتصرف في أملاكه وحقوقه، ويوكل في ذلك من يشاء؛ ولا حقّ للزوجة في منعه من ذلك.
أمّا النصيحة والمشورة من الزوجة لزوجها بأخذ الحيطة، وترك التوكيل فيما لا حاجة إليه ونحو ذلك؛ فلا حرج فيه.
وعليه؛ فلست مخطئة في نصيحتك لزوجك أن يقتصر في التوكيل على ما تدعو إليه الحاجة؛ وليس في هذه النصيحة إساءة إلى أمّه، أو تخوين لها.
وينبغي على الزوج أن يحسن الظن بك، ويحمل كلامك على محمل حسن.
وإذا لم يأخذ بنصيحتك فلا حرج عليه، ولا ينبغي أن يكون ذلك سببا للخلاف أو التشاحن، وينبغي أن يكون الأصل في علاقة الزوجين التفاهم والتراحم وإحسان الظن.
والله أعلم.