الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سئل شهاب الدين أحمد الرملي الشافعي عمن قال سلام الله عليكم هل يجب بهذا الرد، وإذا قلتم بوجوبه فهل قولهم وصيغة السلام السلام عليكم أو سلام عليكم أو عليكم السلام حصر؟ فأجاب بأنه يحصل بالصيغة المذكورة سنة ابتداء السلام، ويجب الرد فيها، وعبارة الأصحاب المذكورة، وإن أفهمت الحصر فالحكم المذكور في هذه الصيغة مفهوم من عبارتهم بالأولى، بل لو قال سلام عليكم بغير تنوين حصل به سنة ابتداء السلام، ووجب الرد فقد حكى القاضي حسين في تعليقه خلافاً في التحلل من الصلاة بها، وعلل الإجزاء بأن ترك التنوين لا يغير المعنى.
وكلام الرملي -رحمه الله- كاف في بيان جواز قول المسلم لأخيه المسلم: سلام من الله عليكم.