الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال على ما ذكرت من كون السائل المذكور يخرج كل يوم، ولو مرة بغير اختيار منك. فإنه يعفى عنه عند المالكية. كما سبق في الفتوى: 129342
لكن إذا خرج السائل المذكور بسبب التفكير في شهوة، أو رؤية ما يثيرها مثلا، فإنه لا يعفى عنه.
لأن صاحب السلس كالمذي مثلا، إذا قدر على رفعه، لا يعفى عنه، فمن باب أولى في عدم العفو إذا تسبب في إخراجه.
يقول الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: والمعنى أن الشخص إذا كان به سلس مذي، وهو قادر على رفعه بتزوج أو تسرٍّ، أو تداو، أو صوم، فإنه ينتقض وضوؤه. اهـ.
ولا يخفى عليك أخي السائل تحريم مشاهدة الأفلام الجنسية، وأنها من المنكرات التي تفسد القلب، وتبعد عن الله.
وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 3605، 27224.
وسبق بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة هذه المحرمات، في الفتوى: 53400.
وعن حكم التخيلات الجنسية، راجع الفتوى: 111167
وللمزيد عن كون الشخص العاصي تناله الرخصة أم لا؟ انظر الفتوى: 325480
والله أعلم.