الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على مساعدة والديك، ولا شك في أن ذلك بر بهما، وإحسان منك إليهما، فنسأل الله تعالى أن يكسبك رضاهما، ففي رضاهما رضا الله عز وجل، كما ثبت في الحديث الذي رواه الترمذي، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد.
ونرجو أن يكون هذا البر، والإحسان سببا للتوفيق، وتيسير سبل الرزق الحلال.
والسفر من أسباب الرزق، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 133186.
والسفر إلى البلاد غير الإسلامية لطلب الرزق، أو غير ذلك من المصالح، لا حرج فيه، إذا روعيت الضوابط الشرعية، التي قد ضمناها الفتوى: 246922.
ولكن في بلاد المسلمين كثير من الخير، فينبغي البحث عن سبيل للسفر لواحد منها، وطلب الرزق هنالك طلبا للسلامة، ففي بلاد الكفر من المغريات، ودواعي الشهوات ما قد يكون الشخص قد عرض نفسه بسببها لكثير من البلاء، والفتن، وسلوك سبيل العافية هو الأجدى، والأنفع، هذا مع الاستعانة بالله تعالى، ودعائه، وسؤاله التيسير، فالدعاء واحد من جملة أسباب الرزق، ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتوى: 112334.
والله أعلم.