الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فوالدك قد أعطاك الأرض لتبني فيها، وهذا يحتمل التمليك، ويحتمل العرية، وقد صرح هو بأنه إنما أعطاك إياها على سبيل العرية، لا التمليك، فإن لم تكن لديك بينة على خلاف ذلك، فإنها تعتبر من جملة التركة، لكن ما ننصح به في مثل هذه الحال، هو الصلح والمفاهمة بين الورثة، وحل تلك المشكلة بالتفاهم، والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه، كأن يدفع الورثة لك قيمة البناء، أو تدفع أنت إليهم قيمة الأرض، أو يتنازل بعضكم لبعض عن حقه إن أمكن ذلك.
وإلا؛ فالمسألة شائكة، ولا بد من رفعها إلى القضاء؛ لإلزام كل طرف بما يجب عليه، وصرف الحقوق إلى مستحقيها، كما أن في مسألة من بنى على أرض غيره بإذنه خلاف بين أهل العلم فيما يجب له، هل له قيمة بنائه قائمًا، أو منقوضًا؟ وهل يلزمه قلعه وهدم ما بناه أم لا؟
وننبهك على أنه لاعلاقة لارتفاع الأسعار، وتغير سعر العملة بحيازتك لأرض لم تتملكها.
والله أعلم.